التعرض المبكر لمواد كيميائية في البلاستيك يهدد صحة الأطفال بمخاطر طويلة الأمد
تاريخ النشر: 22 سبتمبر 2025
⚠️ البلاستيك مصدر خفي لمخاطر صحية خطيرة على الأطفال
كشفت مراجعة علمية جديدة نُشرت في مجلة “ذا لانسيت لصحة الطفل والمراهقين” أن التعرض المبكر لمواد كيميائية موجودة في البلاستيك قد يشكل تهديدًا بالغًا على صحة الأطفال، مع استمرار تأثيراته حتى ما بعد مرحلة البلوغ.
وخلصت الدراسة، التي اعتمدت على تحليل مئات الأبحاث الحديثة، إلى أن الأطفال معرضون بشكل خاص للخطر بسبب المواد الكيميائية التي يفرزها البلاستيك والمتواجدة في البيئة اليومية.
🔬 ثلاث فئات رئيسية من المواد الكيميائية في البلاستيك
ركز الباحثون على ثلاث مجموعات أساسية من المواد التي تُستخدم في صناعة البلاستيك وتنتشر بشكل واسع:
-
الفثالات (Phthalates): تمنح البلاستيك المرونة والليونة.
-
البيسفينولات (Bisphenols): تضيف الصلابة والقوة للبلاستيك.
-
البولي فلورو ألكايل (PFAS): تجعل المواد مقاومة للحرارة وطاردة للماء.
هذه المواد لا تُستخدم فقط في الأواني البلاستيكية، بل تتواجد أيضًا في مواد تغليف الطعام، المستحضرات التجميلية، ومنتجات الاستهلاك اليومي.
🍽️ الميكروويف يضاعف الخطر
أوضح الدكتور ليوناردو تراساندي، أستاذ طب الأطفال في كلية الطب بجامعة “إن واي يو غروسمان” في نيويورك، أن تسخين البلاستيك في أفران الميكروويف يؤدي إلى إطلاق جسيمات دقيقة “مايكروبلاستيك” وجسيمات نانوية، يمكن أن تنتقل بسهولة إلى الطعام ثم إلى أجساد الأطفال عبر الابتلاع.
🧒 الأطفال الأكثر عرضة للتأثيرات
الأطفال هم الفئة الأكثر هشاشة أمام هذه المواد بسبب:
-
صغر حجم أجسامهم مقارنة بكمية التعرض.
-
ضعف نظامهم المناعي في المراحل الأولى من النمو.
-
تراكم التأثيرات على المدى الطويل مما يزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
🏥 عواقب صحية طويلة الأمد
تشير الأبحاث إلى أن هذه المواد الكيميائية قد تكون مرتبطة بـ:
-
اضطرابات هرمونية تؤثر على النمو والتطور.
-
مشاكل في الخصوبة لاحقًا في الحياة.
-
أمراض مزمنة مثل السمنة والسكري من النوع الثاني.
-
تأثيرات محتملة على صحة القلب والأوعية الدموية.
🌍 ضرورة الوعي والبدائل الصحية
الدراسة شددت على أهمية رفع الوعي العام بضرورة تقليل الاعتماد على البلاستيك، خاصة في ما يتعلق بتغليف الطعام، والبحث عن بدائل صحية وصديقة للبيئة.
كما أوصى الخبراء بضرورة تدخل صناع القرار لوضع تشريعات أكثر صرامة للحد من استخدام المواد الكيميائية الضارة في المنتجات الاستهلاكية الموجهة للأطفال.
✅ الخلاصة
البلاستيك أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن التعرض المبكر لمكوناته الكيميائية يمثل خطرًا كبيرًا على صحة الأطفال. وبينما يصعب الاستغناء عنه كليًا، يبقى الوعي والاستخدام الآمن والبحث عن البدائل خطوات أساسية لحماية الأجيال القادمة.