بلدات إسبانية على صفيح ساخن: تصاعد خطير لخطاب الكراهية والعنف ضد المغاربة في مورسيا
إيبيريا 360 -| 15 يوليوز 2025
تعيش بلدة طوري باتشيكو بإقليم مورسيا الإسباني حالة من التوتر الشديد إثر سلسلة من الأحداث التي فجّرت موجة جديدة من العنف العنصري والتحريض ضد الجالية المغربية، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية ونقابات محلية من تفشي “العنف العرقي” في المنطقة.
🔥 بداية الأزمة
بدأت شرارة التوتر في 9 يوليوز، عندما تعرّض رجل إسباني مسن (68 عامًا) لاعتداء عنيف من طرف ثلاثة شبّان، قاموا بتصويره أثناء ضربه، في واقعة وصفتها السلطات بأنها قد تكون جزءًا من “تحدٍّ شبكي” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الحادثة أثارت موجة غضب واسعة، استغلّتها جهات يمينية متطرفة عبر الإنترنت لتحميل المغاربة مسؤولية الاعتداء، مما أدى إلى خروج مجموعات متطرفة للشوارع وتهديد المهاجرين، ما أجبر العديد من المحلات المملوكة لمغاربة على الإغلاق تجنّبًا للهجمات.
🚔 تدخل أمني وتحقيقات قضائية
السلطات الإسبانية نشرت تعزيزات أمنية مكثفة، وتم توقيف 13 شخصًا من بينهم المشتبه فيه الرئيسي، إضافة إلى محرضين محليين. النيابة العامة باشرت تحقيقات موسعة تشمل منشورات على الإنترنت ووسائل التواصل، بينها تحريض مباشر من حسابات تنتمي لحزب فوكس.
كما تحقق النيابة العليا في مورسيا في تصريحات لرئيس فرع فوكس المحلي، بعد شكاوى تقدمت بها أحزاب يسارية تتهم الحزب بتأجيج الكراهية. وتم أيضًا توقيف شخص مسؤول عن مجموعة على تيليغرام باسم “اطردوهم الآن”.
🗣️ جمعيات تدق ناقوس الخطر
أعربت جمعيات حقوقية ونقابات عن قلقها العميق، محذّرة من شيطنة المهاجرين، خصوصًا أن المغاربة يشكلون جزءًا أساسيا من النسيج الاجتماعي المحلي منذ عقود. وطالبت بحماية الحقوق الأساسية لجميع المهاجرين، وعدم التعميم على خلفية حادث فردي.
📌
ما يحدث في طورّي باتشيكو ليس معزولًا، بل يعكس مناخًا عامًا يشهد تصاعدًا مقلقًا لخطاب الكراهية في إسبانيا. في ظل هذا الوضع، يتحمل الإعلام والسياسيون مسؤولية كبيرة في تهدئة الأوضاع بدلًا من استغلالها لتحقيق مكاسب انتخابية.