عبد الخالق النجمي.. شخصية العام الثقافية 2024 بطنجة
يعتبر الكاتب والمترجم المغربي عبد الخالق النجمي من أبرز الشخصيات الأدبية والثقافية التي فرضت نفسها بجدارة في المشهد الثقافي المغربي والإسباني. مع اقتراب نهاية عام 2024، تم تكريمه واختياره كـ”شخصية العام الثقافية” بمدينة طنجة، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في إثراء الحوار الثقافي بين المغرب وإسبانيا.
مسيرة أدبية وإشعاع دولي
بدأ عبد الخالق النجمي مسيرته الأدبية بإصدار كتابه الأول باللغة الإسبانية، “محادثات سرية حول طنجة”، الذي حاز إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. ومنذ ذلك الحين، أصبح وجهًا مألوفًا في الجامعات والمؤسسات الثقافية الإسبانية، حيث شارك في تقديم كتابه في أكثر من عشر مدن إسبانية، منها برشلونة وغرناطة ومدريد وبلنسية، إضافة إلى مشاركته في معارض دولية مرموقة.
يمتد إشعاع النجمي إلى المجال الأكاديمي، حيث حصل على دبلوم الترجمة من مدرسة المترجمين بطليطلة وشهادة الدكتوراه من جامعة مدريد المستقلة. كما عمل في عدة منابر إعلامية ونشر مقالات في كبريات الصحف المغربية والإسبانية.
كتاب يبرز مدينة طنجة في الأدب الإسباني
يمثل كتاب “محادثات سرية حول طنجة” إضافة نوعية للمكتبة الأدبية، إذ يتناول الكاتب فيه مكانة طنجة في الأدب الإسباني المعاصر من خلال أكثر من 30 حوارًا مع كتّاب وشعراء وفنانين إسبان معاصرين. يشمل هؤلاء أسماء بارزة مثل لورينثو سيلفا، ماريا دوينياس، وبيدرو مارتينيث.
وقد أثنى هؤلاء الكتّاب على جمال مدينة طنجة وتاريخها المتميز بالتعايش بين مختلف الثقافات. الكتاب أيضًا يبرز طنجة كفضاء ملهم للعديد من الأعمال الأدبية التي حصلت على جوائز مرموقة في إسبانيا.
تكريمات وجولات أدبية واسعة
تم تكريم عبد الخالق النجمي في العديد من المناسبات خلال عام 2024، أبرزها التكريم الذي أقيم ببيت الصحافة بطنجة يوم 28 يونيو، بحضور شخصيات بارزة من مختلف المجالات.
وعلى الصعيد الدولي، حظي كتابه بتغطية إعلامية واسعة في إسبانيا، حيث استضافته قنوات مثل القناة الثانية الإسبانية و”كنال سور”، بالإضافة إلى مقالات في جرائد كـ”الباييس” و”لابانغوارديا”.
خطط مستقبلية
يستعد الكاتب الطنجاوي لمواصلة جولاته الثقافية في إسبانيا خلال عام 2025، حيث سيقدم كتابه في مدن جديدة مثل مايوركا وقرطبة وأسطورياس وسبتة.
عبد الخالق النجمي.. رمز للتقارب الثقافي
يجسد عبد الخالق النجمي نموذجًا للمثقف المغربي الذي يسعى إلى بناء جسور التواصل الثقافي بين المغرب وإسبانيا. من خلال كتاباته وجهوده في الترجمة، يساهم النجمي في تعزيز التفاهم الثقافي وتسليط الضوء على جمال وتاريخ مدينة طنجة كرمز للسلام والتعايش